مدرسة جمال عبد الناصر
أهلاً وسهلاً بك/ى فى منتديات مدرسة جمال عبد الناصر
مدرسة جمال عبد الناصر
أهلاً وسهلاً بك/ى فى منتديات مدرسة جمال عبد الناصر
مدرسة جمال عبد الناصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة جمال عبد الناصر

مدرسة جمال عبد الناصر ترحب بالسادة الضيوف
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من الواقع -أامواج عاطفية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد وفا
المشرف العام
المشرف العام



عدد المساهمات : 500
نقاط : 1565
تاريخ التسجيل : 03/05/2010
الموقع : www.spaces.hoooxs.com

من الواقع -أامواج عاطفية Empty
مُساهمةموضوع: من الواقع -أامواج عاطفية   من الواقع -أامواج عاطفية Icon_minitimeالأحد مايو 23, 2010 2:06 pm

من الواقع -أامواج عاطفية Bsm-allah3
لنزن الأمور بميزان الإيمان لأنه الميزان العادل الذي لا يخطئ مهما قال الآخرون ومهما وصفوا. تقول أحداث قصتها التي أرسلتها لي احدى الصديقات: منذ صغري وأنا رقيقة وحساسة أحب المحافظة على ألعابي وترتيب غرفتي وأحب قراءة القصص والرسم وحتى في المدرسة كنت أتعامل مع الجميع بمنتهى اللطف وكان الجميع يحبني لأني مثال الطالبة المتفوقة والمؤدبة. وكان والداي - جزاهما الله خيراً - يحرصان كثيراً على تربيتنا وتعليمنا الخطأ من الصواب منذ صغرنا دون إجبار أو ضغط. لذا نشأنا ولله الحمد ولدينا اقتناع داخلي بكل ما زرعه والدانا في نفوسنا. وتشربت قلوبنا بحب الله والخوف منه منذ نعومة أظفارنا.



وفي المدرسة وبحكم اختلاطي بأصناف من الطالبات كنت أشاهد بعض الطالبات اللاتي انحرفن عن الدين والأخلاق، وابتلين بداء المكالمات الهاتفية وكانت الواحدة منهن تتحدث عن مكالمتها مع (صديقها) وكأنها تتكلم عن بطولة أو مغامرة رائعة تحسدها عليها بعض الأخريات من قاصرات الدين. وأذكر أنني عندما نصحت إحداهن قالت لي: (يوووه أنا اشسويت بس أكلمه يعني صدقيني حب طاهر وعفيف) أي طهارة في هذا الحب إذا كان يكلمك وأنت أجنبية عنه، ويبادلك كلمات الغزل؟ “لو كان يحبك حقاً أكان يكلمك خفية عن أهلك؟ أكان يعرضك لخطر اكتشاف أمرك في أية لحظة؟” قلت لها فردت عليّ: “أنت لا تعرفين كم هو متعلق بي وكيف يلاحقني بمكالماته حاولت أكثر من مرة أن أتجاهله ولكن لم أستطع فقد أحببته وقد وعدني بالزواج” “ولكن هذا حرام” قاطعتها، فردت عليّ بحدة ذلك الرد الذي أخذ يدور في ذهني مدة طويلة أنت لم تجربي الحب لكي تحكمي، صعقت وصمت ولا أعرف لماذا لم أرد عليها. كنت أقرأ كثيراً في قصص التراث العربي وفي قصائد الحب العذري وكثير وعزة وجميل وبثينة، وكنت أتساءل ترى ما هو الحب؟ ما هو ذلك الشعور الغريب الذي قد يجعل شخصاً ما يموت من أجل شخص آخر كما حصل لقيس ليلى كيف هو يا ترى هذا الشعور؟ هو حقاً جميل كما قالت وهل أنا مسكينة لأني لم أجربه كما ألمحت أيضاً؟ تساؤلات كثيرة كانت تدور في ذهني طوال يومي ذاك لم أتناول غدائي وأخذت أفكر من هي المسكينة يا ترى أنا أم هي؟ كانت لدي زميلة تجلس بقربي في الفصل ورغم أني لم أتعرف إليها إلا هذه السنة، كنت مرتاحة لها وكان من الشائع بيننا أن أستعير دفاترها وتستعير دفاتري لإكمال ما نقص من دروس وذات يوم أعادت لي دفتر الفيزياء فأخذته ووضعته في حقيبتي. وعندما وصلت إلى البيت وبعد الغداء أخذت قسطاً من الراحة ثم بدأت أفتح كتبي ودفاتري. وبينما أنا أقلب في صفحات دفتر الفيزياء لمحت بين الصفحات ورقة سماوية اللون فيها خط يد جميل فاعتقدت أنها لزميلتي ونسيتها في الدفتر، فقررت ألا أقرأها لأنها لا تخصني ولكني لمحت اسمي عليها، يبدو أنها رسالة استغربت. وبدأت أقرأها ويا للهول كلمات حب وغزل موجهة لي ومدونة باسم شاب. لقد كانت من شقيق زميلتي الذي يزعم في رسالته أنه أحبني قبل أن يراني، ودون رسالته بشطر بيت شعر: “والأذن تعشق قبل العين أحياناً”.أحسست بقشعريرة تسري في أوصالي يا الله شيء مخيف غريب لا أعرف كيف أصفه، سبحان الله أحسست بأن كل الناس يرونني وبالطبع الله يراني وأنا في يدي هذه الرسالة. شعرت برعب وكأنني قمت بجريمة دقات قلبي تتسارع. وكذلك أنفاسي أسرعت ورميت الرسالة في سلة المهملات، كلا قد يراها أحد. أخذتها ودسستها في أحد كتبي إلى أن أفكر في طريقة مناسبة للتخلص منها. أشعر بأن الجميع يشك بي، حتى أمي عندما دخلت الغرفة حملقت بها كالبلهاء وأنا ارتعش من الداخل. فسألتني: “ماذا هناك لماذا تنظرين إليّ؟” أجبتها ودقات قلبي تتسارع “لا شيء لا شيء”، استغربت وخرجت من الغرفة بينما أنا على حافة الانهيار والاعتراف وكأنني مذنبة في حقها لأنني لم أخبرها. لم أستطع أن أحل شيئاً من واجباتي لهذا اليوم وبقيت سارحة. وأنا مستلقية على سريري طوال الليل أفكر، في الكلمات التي وجهت إليّ لأول مرة في حياتي أخذت أفكر، الحقيقة أن كلماته كانت جميلة أسرعت دون شعور مني وأقفلت باب الغرفة ثم سحبت الورقة التي أخفيتها وأخذت أقرأها مرة أخرى. لقد كانت كلماته رقيقة، هكذا زين لي الشيطان وكان يرجوني ألا أجرحه وأرده، كان يطلب مني الرد عليه ولو بكلمة واحدة لأنه يريد أن يعرف موقفي تجاهه، لوهلة أحسست بالشفقة عليه ولكن سرعان ما استيقظ جانب الإيمان لديّ وتعوذت بالله من الشيطان الرجيم وحاولت تمزيق الرسالة ولكني لم أستطع، وقررت: حسناً لن أرد عليه لأني أرفع من هذه الأفعال السخيفة ولكن لن يضرني الاحتفاظ بالرسالة. وبقيت لأيام عدة وأنا في حالة مزرية بين النائمة والمستيقظة أجلس مع أهلي ولا أعي ما الذي يتحدثون عنه أجلس في الفصل ولا أعلم في أي حصة نحن لا أميز سوى صفارة الخروج التي تعلن عودتي إلى البيت لأكمل أحلامي. كنت أفكر طوال الوقت فيه ترى كيف شكله هل هو وسيم؟ وأعود لإخراج الرسالة وتمعنها خطه جميل جداً. يبدو أنيقاً كلماته ساحرة يبدو شاعراً وهكذا أعيش في أوهام وكأني مسحورة أفكر فيه وفي مشاعره وكيف أنني سأحطمه بتجاهلي هذا، فأشعر بحزن شديد ورحمة له. وذات يوم بينما أنا أتمعن في الرسالة، إذ بالشيطان يوسوس لي أن أرد عليه ولو رداً محترماً لا لبس فيه فقط أخبره أنني أبادله المشاعر ولكن لا مجال للتواصل سوى عن طريق الخطبة والزواج، واخترت ورقة وسحبت قلمي وبدأت أكتب وأكتب وأخرجت كل ما لديّ من مشاعر وعندما انتهيت. أخذت أقرأها ولكن يا إلهي ما هذا ماذا كتبت مالذي جرى لي؟ هل هذه أنا؟ ماذا لو علم والداي؟ كيف سيكون انطباعهما عني؟ سينهاران أنا ابنتهما التي ربياها على الأخلاق الحميدة تفعل هذا تراسل شاباً بل ماذا سيكون موقفي أمام الله الذي يراني الآن؟ يا الله يا للعار كيف فعلت هذا؟ يا رب اغفر لي يا رب اغفر لي استغفر الله هل ضعف إيماني إلى هذا الدرجة؟ هل قصر عقلي إلى هذا الحد؟ يا رب ارحمني واغفر لي. إذا كان الشيطان قد وصل مني إلى هذا الموصل بسبب هذه الرسالة فسحقاً لها أسرعت أمزقها إرباً إرباً وأرميها في سلة المهملات وأنا أشعر بقوة تسري في جسمي قوة تمنحني الثقة والشعور بأنني على حق الحمد لله. إنها قوة الإيمان التي تمنحك السعادة والراحة والطمأنينينة. أسرعت أتوضأ في جوف الليل وأصلي لله. وأدعو من أعماق قلبي “اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ثبت قلبي على دينك”. وأحسست بأنني كالنائم الذي استيقظ من سبات عميق أو كالمسحور الذي فك عنه سحره ولأول مرة منذ أسابيع ذقت طعم النوم الهانئ. وشعرت بالأمان وتخلصت من شعور الذنب الذي كان يلاحقني ترى أكان ذلك هو الحب الذي يبحثن عن في أسلاك الهاتف وبعيداً عن أعين الأهل والرقباء؟ أكان ذلك هو الحب الذي من أجله يبعن ثقة أهلهن وراحة نفوسهن وقبل ذلك كله إيمانهن؟ سحقاً لذلك الحب الزائف الذي يبعدني عن ربي الذي يشاهدني في كل حين، سحقاً لذلك الحب الذي كان عفيفاً صادقاً لما جاء من طرق ملتوية بل من أبواب البيوت الآن . حين أفكر في ذلك الشاب أشعر بسخافته وقلة إيمانه وقلة غيرته على محارم غيره وأنه فارغ لهذه التفاهات ولو كان صادقاً لطلب من أهله التقدم بالخطبة لا من خلال رسائل ملونة يغري بها الفتيات، ومما زادني ضحكاً عليه في ما بعد أنني وجدت الكلمات التي كتبها بالنص في إحدى المجلات الأدبية القديمة. أي أنه لم يكتب حرفاً واحداً من نفسه، فالحمد لله الذي نجاني من مصيدته، وأنقذني ببقية من إيمان في قلبي وقبل أن أنتهي أود أن أخبركن أن زميلتي المسكينة التي سبق أن قالت لي: “أنت لم تجربي الحب”. انقطعت عن الدراسة لأن والدها اكتشف أمرها ومنعها من الذهاب الى المدرسة. أما “صديقها” المزعوم، فقد تزوج بفتاة أخرى، ما أصابها بشبه انهيار بسبب الصدمة به وفضيحتها أمام أهلها.


منقول للعبرة لصالح اخواتنا المسلمات

من جريدة الخليج

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من الواقع -أامواج عاطفية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة جمال عبد الناصر :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: