محمد وفا المشرف العام
عدد المساهمات : 500 نقاط : 1565 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 الموقع : www.spaces.hoooxs.com
| موضوع: بقلم مهندس/ احمد عز الجمعة مايو 28, 2010 12:53 pm | |
| يروي محمد حسنين هيكل في كتابه* "سنوات الغليان*" أن الرئيس عبد الناصر في إحدي مقابلاته معه عام* 1957 وبعد أن عرض عليه المخاطر الخارجية التي تتعرض لها مصر،* وأولها الخطر الإسرائيلي،* قال نصاً*: "علي مصر أن تواجه هذه الأخطار بالهجوم،* فالهجوم خير وسيلة للدفاع* .. لكن أن تهاجم ليس بالضرورة أن تكون عدوانياً* .. وأولي جبهات الهجوم هي الجبهة الداخلية*"،* ثم أورد الرئيس عبد الناصر* 3* محاور رئيسية للهجوم*: بناء السد العالي،* تسليح الجيش،* ودخول مجال الطاقة النووية*. يروي هيكل أيضاً* أنه في ديسمبر من عام* 1959 عندما كثفت إسرائيل من* مشروعاتها لتحويل مياه نهر الأردن،* كانت هناك ضغوط من قوي عربية كثيرة علي مصر لكي تتدخل عسكرياً*. كان رأي عبد الناصر رفض هذه الفكرة تماماً،* لأنه* - علي حد قول هيكل* - في* غياب اعتداء إسرائيلي صريح علي المنطقة منزوعة السلاح،* فإن ذلك يحرم العرب من مبرر قانوني للحرب* .. كما أنه لا يجب أن تخوض حرباً* دون أن يكون لديك تصور لتطورها ومداها* .. وأخيراً* فإنه من المغامرة أن نجعل إسرائيل تفرض علينا وقت أي مواجهة مسلحة*". أقول هذا الكلام في سياق ما يحدث من توسعات استيطانية في القدس الشرقية والتهديدات الأخيرة للمسجد الأقصي من قبل متطرفين يهود،* وردود الفعل إزاء هذه الأحداث تحت قبة البرلمان* .. أفعال إسرائيل لا يمكن السكوت عنها* .. ليس فقط لأنها تنطوي علي خرق جسيم للقوانين الدولية،* أو لأنها تقوض أي آمال لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية* .. وإنما لأن التصريح ببناء* 1600* وحدة سكنية في القدس الشرقية،* متزامناً* مع أعمال حفر تهدد المسجد الأقصي،* وأخيراً* توصيف رئيس الوزراء الإسرائيلي القدس بأنها عاصمة وليست مستوطنة* .. يضع النار علي مقربة من الحطب بدرجة أكثر مما تتحمله سلامة الأوضاع في المنطقة*. في رأيي أن تلك التطورات تضعنا أمام منعطف خطير في أزمة الشرق الأوسط* .. تفرض علينا التحرك دولياً* نحو هدف محدد؛ تكتيل معارضة دولية قوية لهذه الخطوة* .. تحرك أؤمن أن الدبلوماسية المصرية تبذل ما في وسعها لتحقيقه* .. تحت القبة كان لبعض زملائي من المعارضة اجتهاد آخر* .. اقترحوا أن يكون التحرك هو إلغاء اتفاقية كامب ديفيد وطرد السفير الإسرائيلي* .. كالعادة اقتراح المعارضة نفسه لم يحتل مساحة إعلامية،* وإنما ردي عليه*. لن أخوض هنا في تغطية وسائل الإعلام لمداخلتي في مجلس الشعب* .. والتي سلطت الضوء علي قولي* "بأن المواطن المصري يحتل الأولوية من* 1* إلي* 100* بالنسبة للأمن القومي المصري*"،* في حين اختارت* غض الطرف عما قلته في مقدمة ذات المداخلة* ،* كما هو وارد في مضبطة المجلس،* بأني أؤيد كل* "رسائل التضامن مع المقدسات الإسلامية* .. ولا حديث إلا هذا الحديث والكل يجب أن يتضامن معه*" .. ما أريد أن أركز عليه حقيقة أخري،* باتت واقعاً* يومياً* في مناقشات أزمة الشرق الأوسط بمجلس الشعب* .. وجهة نظر المعارضة،* وعلي الأخص النواب الممثلون لجماعة الإخوان المحظورة،* هي* "الحرب الآن*" .. بالرغم من كل ما قد تقوله المعارضة من أن إلغاء اتفاقية كامب ديفيد لا يعني إعلان الحرب،* إلا أنه يصعب علي المجتمع الدولي أن يجد تفسيراً* آخرعندما تقدم دولة علي إلغاء اتفاقية سلام مع دولة أخري كانت في حالة حرب معها طوال* 3* عقود سابقة علي توقيع الإتفاقية* .. ناهيك عن أن إسرائيل التي أقنعت العالم عام* 1967* أن إغلاق خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية وطلب سحب قوات الطوارئ إعلان حرب عليها،* لن تجد صعوبة في إكساب إلغاء اتفاقية السلام من طرف واحد نفس المعني* .. حتي لو استطعنا عقب هذه الخطوة تفادي الإنزلاق لمواجهة مباشرة مع إسرائيل* .. وهو أمر أثق أن قيادتنا السياسية قادرة عليه* .. فإننا نكون قد منحنا إسرائيل فرصة لإستعادة تعاطف دولي باعتبارها باتت مهددة من كل جيرانها،* وفتحنا لها باباً* أرحب لمساعدات اقتصادية وعسكرية إضافية لمواجهة* "الخطر علي حدودها*". وجهة نظري في المقابل هي* "تطوير مصر الآن*" .. أو باستخدام تعبير الرئيس عبد الناصر،* "الهجوم من خلال الجبهة الداخلية*" .. نعم،* أؤمن تماماً* أن تطوير مصر هو أكبر دعم للقضية الفلسطينية* .. تطويرها اقتصادياً* وسياسياً* .. تعليمياً* واجتماعياً* .. إذا كانت هناك ثوابت قليلة وسط متغيرات شتي مر بها الصراع العربي الإسرائيلي،* فأهمها أن قوة العرب من قوة مصر* .. مصر القوية هي السلاح القوي للقضية الفلسطينية* .. القوة هنا اقتصادية بقدر ما هي عسكرية* .. قوة ثقافية وعلمية* .. قوتنا علي التأثير في العالم* .. دائماً* ما ننتقد أنفسنا كعرب علي أننا لا نفهم لغة المصالح التي تتعامل بها الدول الكبري* .. تطوير مصر بدرجة تجعل لها مصالح مشتركة مع هذه الدول قادر علي كسر هذه الحلقة المفرغة*. تصوروا معي للحظات أن الاقتصاد المصري بات الأعلي إنتاجاً* في الشرق الأوسط* .. (بالمناسبة وفقاً* للبنك الدولي،* نحن الآن رابع أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط والعالم العربي،* ونجحنا في الأعوام الستة الماضية فقط في زيادة ناتجنا القومي بـ* 25٪ ولكن مرة أخري هذه بيانات المعارضة لا تهتم بها*) .. تصوروا معي أن جامعة القاهرة باتت أعلي جامعات الشرق الأوسط تصنيفاً* .. تصوروا أن مصر أصبحت المقصد الأول للاستثمارات الأجنبية في الشرق الأوسط* .. أن مصر باتت مركزاً* لأكبر شركات اتصالات وبرمجيات في الشرق الأوسط وإفريقيا* .. ورشة كبيرة لصناعات التجميع التي نستقطبها من جنوب أوروبا* .. ومركزاً* للصناعات الثقيلة المتطورة* .. عندئذ أي طرف في هذا الصراع ستثقل موازينه؟* .. في رأيي،* لن يمر وقت طويل حتي تميل كفة الميزان أمام أعين الدول الكبري*. في المقابل،* ما هي نتائج خيار* "الحرب الآن"؟ لن أدخل هنا في جدل يستطيع قادة عسكريون واستراتيجيون كثر أن يتناولوه بصورة أعمق مني* .. ما أستطيع التأكيد عليه هو أن تلك المواجهة العسكرية ستكون لها مخرجات مؤكدة،* بغض النظر عن نتيجتها العسكرية* .. اقتصاد مصري مدمر* .. بنية أساسية منهارة* .. عقود أخري من إعادة البناء* .. ليس عجباً* أن الدول باتت لا تدخل حروباً* إلا إثر وقوع إعتداء مباشر علي سيادتها*. السؤال هو*: أي الخيارين أفضل لمصر؟* .. ومن منظور أبعد،* أي الخيارين أفضل للقضية الفلسطينية؟ مصر القوية القادرة علي التأثير دولياً* .. أم مصر الخارجة من حرب ببنية أساسية مدمرة* .. لا يساور أي منا شك،* أقصي ما تتمناه القوي المتطرفة في إسرائيل الآن هو أن تحيد مصر عن طريق الإصلاح الاقتصادي* .. أن تضحي بتطورات حققتها في السنوات الماضية* ،* حتي مع اختلافنا في تقييم حجمها* ،* لتدخل في مغامرات تبعدها أكثر وأكثر عن تحقيق طفرة اقتصادية قوية* .. قوة الدولة هي أن تحدد أهدافها بذاتها* .. تقبض عليها،* لا تتركها حتي تحققها* .. تقف صارمة أمام من يحاول أن يبعدها عنها*. الرئيس مبارك،* بتجارب عمر أفناه في معارك الحرب والسلام،* فطنٌ* تماماً* إلي خيارات التحرك وتكلفة كل خيار* .. فهو،* علي حد قول الرئيس شيراك* ،* "لديه من الخبرة ما يجعله قارئا جيدا لتوازنات المنطقة*" .. وقادر علي التعامل مع أية ضغوط هدفها التشهير بمصر لدفعها للدخول في مواجهة مع إسرائيل* .. في يناير* 2009 قال الرئيس مبارك* "أن المقاومة المسلحة وقرارات الحرب لابد أن تخضع لحسابات الأرباح والخسائر* .. أي من هذه القرارات يكون موضع مساءلة أمام الشعوب* .. تحكم لها أو عليها* .. بقدر ماتحققه من مكاسب لقضاياها* .. أو تتسبب فيه من ضحايا،* وآلام،* ومعاناة*". قبل أن تبدأ أصوات المعارضة في الهجوم،* وإن كانت قواعد اللعبة السياسية تفرض عليها ذلك في كل الأحوال* .. السطور السابقة ليست دعوة مني إلي الإنبطاح أو الاستسلام،* أو* غير ذلك مما يفيض به المعجم اللغوي للمعارضة،* وعلي الأخص من الإخوان،* تحت القبة* .. أود أن أؤكد أنه إذا تعرضت مصر يوماً* لاعتداء من أي طرف لن يكون عندئذ شعاري إلا* "الحرب الآن*" (والدي،* أطال الله عمره،* ضابط متقاعد بالقوات المسلحة المصرية،* زميل دفعة واحدة للرئيس عبد الناصر* .. أبناء جيله نشأوا علي أنه ما من شرف أسمي من أن يضحي الرجل بنفسه من أجل وطنه* .. وأن كل شبر من أرض مصر يستحق الدم قبل العرق* .. رباني علي هذه القيم*) .. من اختاروا اجتزاء مقاطع من مداخلتي تحت القبة،* اختاروا أيضاً* ألا يذكروا أنني أنهيت حديثي بأولويتين للتحرك* .. نصاً* من المضبطة،* قلت*:" .. نعم للدفاع عن المقدسات لا خلاف علي هذا الأمر،* رقم* 2* نعم للاستمرار في تقوية جيش الدفاع المصري وأن نظل أقوي جيش* (في المنطقة*)". أدرك تماماً* وجهة النظر القائلة بأن الضغط المصري أو العربي لا يؤتي ثماره* .. وأنه من الخطأ حتي التفكير في أن الولايات المتحدة قد تنتقد قرارات إسرائيل* .. صحيح* .. لكن من الخطأ كذلك أن نتجاهل عناوين الصحف العالمية في الأسبوعين الماضيين* .. وفقاً* للصحف الإسرائيلية نفسها* "أكبر شرخ في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية منذ عقود*" .. وفقاً* للإندبندت البريطانية* "علي أمريكا أن تقطع* "المصروف*" عن إسرائيل*" .. وفقاً* للـ"بي بي سي*" أكبر أزمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل منذ سنوات*" .. أعلم أن هذا لا يعني أبداً* أن الولايات المتحدة تتخلي* - أو ستتخلي*- عن إسرائيل* .. لكن ذلك واقع قائم أيضاً* في حالة الحرب* .. حينها لن تكون المشكلة وقوف الولايات المتحدة إلي جانب إسرائيل في مجلس الأمن،* ولكن في مجالس قيادات أركان الحرب*. ما أقترحه هو إحداث تعديل في ميزان القوة* .. المصالح الاقتصادية قادرة علي التأثير علي السياسة* .. أسوق مثالاً* من الواقع الأمريكي الحالي* .. في العامين الماضيين بات عجز الموازنة الأمريكية ممولاً* بصورة كبيرة من فوائض الإدخار الصيني* .. المتابع للعلاقات الأمريكية الصينية يلحظ تبعات سياسية واضحة لذلك* .. لأول مرة باتت هناك شكوك حول استقبال الرئيس أوباما لزعيم التبت الدالاي لاما،* أحد الخصوم اللدودين للحكومة الصينية* .. صحيح أن الرئيس الأمريكي استقبله في نهاية الأمر* .. لكنني لن أنسي تعليق محلل اقتصادي أمريكي في هذا الصدد عندما قال*: "إذا كنت مدينا لشخص بكم كبير من المال،* فلا تستطيع أن تغضبه كثيراً*". لمن يقول أن هذه الأمثلة بعيدة عن السياق العربي،* أسوق مثالاً* من قلب هذا العالم* .. منذ أسابيع كشفت شرطة دبي عن استخدام جوازات سفر أوروبية،* أغلبها بريطانية،* في اغتيال أحد قادة حماس في دبي* .. المتابع للساحة السياسية البريطانية يلحظ تطوراً* غير مسبوق في رد الفعل الرسمي البريطاني* .. استدعاء وزارة الخارجية البريطانية للسفير الإسرائيلي في لندن* .. تحذير شديد اللهجة لإسرائيل بعدم تكرار الواقعة* .. طرد دبلوماسي إسرائيلي في لندن لصلته بالموضوع* .. وأخيراً* تعديل لوائح السفر إلي إسرائيل لتحذير كل بريطاني من وجود مخاطر عالية لتزوير جوازه هناك* .. في رأي عدد من الخبراء،* ردة الفعل باتت تعكس القوة الاقتصادية لدبي خصوصاً* والإمارات عموماً،* فهذه الدولة الشقيقة حققت طفرات في العقدين الماضيين لا يستطيع المرء تجاهلها* .. طفرات وفرت مجالاً* رحباً* لشركات بريطانية كبيرة* .. النتيجة أن بريطانيا* ،* سادس أكبر اقتصاد في العالم* ،* باتت لديها مصالح مع الإمارات بصورة أصبح من الضروري أن تنعكس سياسياً*. سيتهمني البعض بأنني منحاز لقوة الدولة الاقتصادية* .. إذا كانت هذه تهمة فلا أنكرها* .. قد يكون السبب أنه في أحيان كثيرة* "المهنة فعلاً* تحكم*" .. لكن من منا يستطيع أن يغفل أن تلك القوة،* وإن لم تكن الوحيدة في مفهوم القوة الشاملة للدولة،* إلا أنها أصبحت القوة الأهم* .. سيظل التاريخ يسجل أن الصراع الأكبر الذي عرفه العالم في القرن العشرين* - الحرب الباردة* - انتهي بهزيمة الاتحاد السوفيتي اقتصادياً،* دون أن يطلق جندي أمريكي رصاصة واحدة علي جندي روسي*. مصر* .. بفضل إسهامات شعبها وتاريخها وموقعها* .. قائد طبيعي للعالم العربي* .. وفقاً* لكلمات الرئيس مبارك،* دور مصر العربي* "يسعي إليها أكثر مما تسعي هي إليه*" .. الشعب القائد يملك مصيره بيده،* يحدد أهدافه،* ويقاتل كي لا يحيد عنها* .. هدفنا أن نطور مصر اقتصادياً* وتعليمياً* واجتماعياً* .. تجارب دول نامية أخري تثبت أن ذلك ليس مستحيلاً* .. البرازيل باتت تاسع أكبر اقتصاد في العالم بعد أن كانت تعاني من مشكلات كبيرة منذ عقدين اثنين* .. أؤمن أننا علي الطريق الصحيح* .. وفقاً* للبنك الدولي،* الاقتصاد المصري عام* 2008* هو الاقتصاد رقم* 25* علي العالم من حيث إجمالي الإنتاج* .. نستطيع أن نخطط لأن نكون في* غضون الـ10* أو الـ* 15* سنة القادمة ضمن أكبر* 20* اقتصادا علي مستوي العالم* (أعلم أن هناك من سيرد مباشرةً* بأن المعيار هو متوسط نصيب الفرد من هذا الناتج وليس الرقم الإجمالي؛ ردي أن وزن الدولة ككل بات يتحدد بشكل كبير بمجمل إنتاجها،* وإلا فإن الصين،* ثاني أكبر اقتصاد في العالم بمعيار الإنتاج الإجمالي،* تصبح في المرتبة الـ* 97* بدلاً* من الثانية*!). هل نحن قادرون علي تحقيق هذه الطفرة الاقتصادية؟* .. لا يساورني أدني شك* .. عاشت مصر في فترة حكم الرئيس مبارك سنوات تثبيت وترسيخ للسلام* .. مع حرب في اتجاه التنمية* .. تنمية نسبية لم تتحقق في بلد آخر عدد سكانه يزيد بنفس معدل الزيادة السكانية في مصر* .. (إذا كان عدد سكان مصر يزيد بنفس نسبة الزيادة في الصين في العشرين عاماً* الماضية،* لكان تعدادنا اليوم* 61* مليونا بدلاً* من* 80* مليونا*) .. الولاية الحالية للرئيس مبارك تحققت فيها أعلي معدلات للنمو في مصر علي مدار أربعة عقود* .. أكبر زيادة حقيقية في الإنفاق العام* .. أكبر نسبة زيادة في الإيرادات العامة* .. زيادة لا يمكن إغفالها في دخول العاملين* بالجهاز الإداري للدولة* .. أدرك أن تلك التطورات لا تزال لا تحقق طموح الكثير منا لمصر التي ننشدها* .. الطموحات بطبيعتها متصاعدة* .. لكنني أدرك أيضاً* أن تلك تطورات تضعنا في موقع نستطيع منه الإنطلاق لإحداث* طفرة اقتصادية وتعليمية واجتماعية* .. قادرة علي تعديل موازين القوي في المنطقة* .. حفاظنا علي ما تحقق والبناء عليه سيكون أكبر إضافة للرصيد العربي* .. حينئذ سنكون أكثر تأثيراً* علي المستوي الدولي* .. دعماً* للقضية الفلسطينية،* وغيرها من القضايا العربية*. أدرك أن خياراتنا محدودة* .. كما أدرك أن الوقت ليس دائماً* في صالحنا* .. لكن تبني الخيار الخاطئ لن يجعل الظروف المحيطة بنا أقل صعوبة*. | |
|